الجمعة، 10 أكتوبر 2014

فايت افنيوز!

هل الإنسان يتأثر بما يرى ويطبقه في الواقع؟؟ نظرياً صح وعملياً صح في دراسات كثيره اظهرت ان الاطفال والمراهقين الذين يلعبون العاب فيها جرعات عاليه من العنف امثال لعبة Gta وفايت ستي يظهرون ميول للعنف وعصبيه وان هذه الفئه يسهل اجترارها او استفزازها او في حالات كثيره تبادر للعنف اكثر من اقرانها... وفي الواقع استطيع ان استشهد من خلال متابعتي لهوشة الافنيو ان من تصدروا الهوشه هم ممن لعبوا هذه الألعاب وتأثروا فيها!! العنف اداة وقتيه( والصحه والفراغ مغبون فيها ابن آدم ) كما دلل رسولنا الكريم وهما متوفران في شبابنا بالذات وكل شباب العالم!! وإذا استمر تجاهل الدوله ( وكذلك اصحاب رؤوس الاموال ) لتوفير اماكن تشغلهم وتخرج طاقاتهم فالوضع يُنبء بوضع سيء جدًا ..فإذا ما وضعنا في علمنا ان نسبة الشباب من الجنسين تصل الى ٦٠٪  من نسبة السكان في الكويت.. قيسوا عليها تردي مخرجات التعليم الحكومي النوعي.. وكثرة الخريجين من الثانويه يقابلها محدودية استيعاب الكليات لهم ومايترتب عليها  في المستقبل من ارتفاع مستويات البطاله والجرائم والتكدس الوظيفي في الوظائف الحكوميه يقابلها عزوف عن العمل في القطاع الخاص ( لعدم تحقيقه للأمن الوظيفي وذلك لقصور القانون لحفظ حقوقهم ) ...واحتكار الاعمال التجاريه وعدم إعطاء الفرصه للمشاريع الصغيره وصغار التجار !! وما قد ينتج عن هذا كله من اختلال في التركيبه السكانيه.. ومايترتب عليها من عزوف عن الزواج !!والطبقيه في مجتمع واحد محدود في رقعه واحده!! وكم اسره ستعيش على الاعانات الحكوميه والتي بكل تأكيد ستكون عبء على الدوله لو فرضنا ان دولة الرفاه لم تنتهي في المستقبل!!

الشاب الكويتي اصبح عبء ثقيل على اسرته لأن كل من حوله يشجعه ان يكون كائن استهلاكي همه يأخذ ولايعطي في المقابل!!! في واقع الحال فان الشاب لا يجد فرص مفتوحه تشجعه للعمل كقاصر فيفيد ويستفيد وإن وجد الفرصه فليس هناك قانون يحميه وينظم عمله !! وهناك موضوعنا الأزلي الذي نتجرعه في هذا البلد ولانكاد نسيغه وهو الأنديه الرياضيه الحكوميه والتي تكاد تختنق بعدد مرتاديها ( والذين بالكاد يعطون فرصه للعب فيها ) ومن بإمكانه ان يذكر لي كم نادي علمي ترويحي في الكويت ولايقول ادفع قبل الدخول؟؟؟!!!! 
 واما الوجهه المتاحه للشباب في الكويت وبدون تقيّيد فهي ان يتلقى الخلا شتاءً بخيمته والتي ستسرق بعد اسبوع من نصبها!! وصيفاً عليه ارتياد دور العرض السينمائيه وهكذا تستمر حياة الشاب الكويتي في حلقه مفرغه!! وإلى متى لا أحد يعلم فإما نستعطف رأس مال تاجر فيجد له مشروع مربح في فراغ الشباب غير مراكز التسوق او تطرح الدوله خطه وطنيه في إجلاء ( مفرقعات ) اسمها الشباب لدول تعرف كيف تحتويهم ولاتتوعدهم في كل يوم بالتجنيد الإلزامي!!!