الأحد، 11 ديسمبر 2016

حديث مخضرمه

منذ بضع ليالي عرضة حلقة لبرنامج على إحدى القنوات الكويتيه استضافة سيدة اسمها ام براك  ( فليعذرني مقدم البرنامج وجميع العاملين في القناة لجهلي بأسم البرنامج وكذلك المقدم والقناة فأنا لا أشاهد التلفاز إلا نادرًا مع كامل احترامي لشخوصهم وجهدهم) انتشرت لها مقاطع متنوعة يحاورها المذيع فيها بالواتسب تتحدث عن المرأه البدوية وعن كثير من نواحي حياتها وأنا لا أسجل أي اعتراض لأني لم اشاهد البرنامج كما نوهت سابقاً!!

ولكن انا (أنقل فقط ) لرأي من عاصر حقبة البداوة وعايشها بكل أحوالها...

ولنبدأ عند نقطة الإختلاف وهي مافصلت فيه السيدة أم براك بموضوع مهر البدوية قديماً والذي أثار حفيظة ( عمتي ) المرأه التي ناهز عمرها السبعين ربيعاً!! والتي تذكرت حياة البدو ( الشريّه ) والخير من الضين ( الضأن ) والابل وكيف ان متوسط الحال او على حد تعبيرها ( أموره مصلّحه ) كان يملك مابين خمسين وستين من الغنم والأبل مثلها، ام الغني فهو من كان يملك فوق ١٠٠ راس من الغنم وكذلك الإبل ، وكيف ان البدوي يكرم المرأه بمهرها فقد كان الأب او الاخ يزوج الخاطب (على ريال وشيمة الرجال ) أما أم العروس فهي التي كانت ( تفن ) اي تشترط مقدار المهر ، وكنّ يتفنن بالطلبات والتي لايرفضها الخاطب!! فقد كانت تطلب قطيفه او قطيفتين وارد ( تركيه او إيران ) لأنه تعتبر الاجود في ذلك الوقت.. وكذلك حجول الكويت والتي كانت تعتبر في غاية الفخامه ، وثياب العروس تجلب من الزلفي والتي تعتبر من ارقى ماتكسى فيه العروس ، وكذلك تفن جملين واحد في الذمه  ( وهذا إذا حنته ورحمته ام العروس متى ما استطاع فعليه ان يأتي به )وواحد قلاط ( لاتركبه العروس ) بل يترك عند اهل العروس إكراماً لهم ، ( فردة شقرا ) وهي القلاده الكبيره تشترى من سوق شقرا المدينه المعروفه!

وكان الله في عون الخاطب الراغب في الزواج ان يجمع هذا المهر كله ويجلبه للعروس والذي ان قبل به يجب عليه ان يوفيه كاملاً بدون نقصان! ( اشبه بمهر عنتر لعبلة التعجيزي )

وبعد أن تطوروا وجاءت السيارات صارت النساء ( يفنٍ الزوالي والجوادر ( الدوشق ) وماهو جديد من دقات الذهب من خواتم وحجول وقلائد.

وكذلك حدثتني عن قِرا الضيف ولكن اعتقد اني اطلت في الحديث هذا وان شاء الله سأحدثكم بما توقفت عنده .