تأملها (أمل وألم )متضادان في المعنى متباعدان في الأصل نفس الحروف ولكن ليستا بنفس الترتيب! لايمكن أن تعرف احدهما إلا ويجب أن تكون عرفت الأخير قبله!! كجبلين او جرفين يصل بينهما خيط رفيع لايمكن ان يحمل ريشه الا وينهار فيها ويتمزق ! ولكنه قادر ان يحملك ان وثقت بخطوتك عليه واجتهدت في المسير! انطلقت منذ سنين من جرف الألم وقد وضعت قدمي ويدي وفمي وكل ما أظنه سيثبتني على سلك البهلوان هذا! وهممت بالزحف في رحله مضنيه لم أرى لها نهاية حتى جرف الأمل لم يلح لي ولو من بعيد! لا أبالغ وكأن زحفي يرجعني من حيث أتيت!! وكأني شريط يعاد كل ما قربت النهايه أُعيد بخبث للبدايه! لا يرئف بي ولايقدر تعبي! لا أدور في فلك بل الفلك يدور فيني! شيء يبعث على السخريه والحزن والإحباط وكل شعور غامق!
كم متضاد عرف بنقيضه لا بمعناه لايمكن لأحد أن يصف الحراره حتى يكون جرب البروده! لايمكن ان تقدر الصحه حتى تصاب بالمرض! لايمكن ان تعرف الأمل حتى يلحق بك الألم! وكذلك الألم يصبح وابل جمرات أن لم يكن بمعيته أمل!
الألم والأمل ليسى نقيضان بقدر مايكونان صديقان حميمين بينهم من المشتركات أكثر من الاختلافات هما كالظل والحرور والليل والنهار يترافقان ما ان يتقدم أحدهما حتى يلحق به الآخر صحبتهما كالزمن لانهايه له!!.. على الاقل في حياتنا القصيره!
#تأمل
من لا يألم لا يأمل! راجع هذه العباره في كل مواقفك اليوميه وحركاتك فإن لم تتألم في يوم فلا تظن بنفسك خير فقد تكون في الشر كله قد وقعت!