اصعب لحظات الحياه أن تشعر أنك وحدك في هذا العالم تتألم وتشاهد من حولك سعيد يبتسم وكأنه يطئ على جروحك وينكأها.... واصعب تلك الحظات هي عندما تحمل همك وهم غيرك ولايشعر بك أحد... تمشي في طريق يهوي بك إلى وادي النسيان تتلاطمك مخاوفك وتتنقل بينها صاغرًا منقاد تحت سياط جلدها وتنكيلها وأنت لاتقدر أن تمنعها أو حتى تصرخ بكفى... عندما يضيق افق الحياة أمامك وتسود سماءها وتختزل الحياه بطولها وعرضها في زاوية مخاوفك... وتوهنْ قدمك وتخور قواك وتسقط وانت واقف على قدميك في وسط صراعك تنتهشك افكارك ولاتستطيع ان تنتزعها أو تخالفها أوحتى تجادلها إلا هزمتك شر هزيمه وتقدمت على أرضك بكل جور وقد بلغ منك اليأس مالا تقوا به على المسير... وتسير عجلة الحياة وانت في مكانك لاتراوحه!! يفزعك وقعها من فراشك وتفر بها من أحبابك وتتمدد على عتبت الحياه ترجوها أم ان تنتشلك من موتك أو تفارقك ولامفر!!
كما أن لليأس باب فإن للفرح أبواب وإن فتح اليأس بابه لك فلا تغلق بابك في وجه الحياه ابتسم فإن في ابتسامتك قطرات ماء قد تروي ارضك القفراء ابحث عنها على شفاة الأطفال وبين طيات كتاب ...فإن شغلت بمآسي الحياة وهمومها لن تطيق العيش فيها!! من تعلق حبل رجاءه في الله فإنه لن يقطع أبداً ولن يدب اليأس لصدره ومن عاش وهو يرتقب ويلهج بدعائه فكيف تضيق في وجهه الحياه فقد اتصل بمن سير الكون ولن يعجز عن نصرته او حتى ان يجيب دعاه....
بالمختصر لاتيأس ولاتقنط ابتسم فبالإبتسامه حياه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق