الثلاثاء، 15 أكتوبر 2013

بإسم الطفوله

يؤلمني منظره وهو يسعى بين السيارات حاملاً علب المناديل، بخاخات العطور... طفل قد لايتجاوز عمره الحادي عشره يتعاون هو واصحابه لحمل سجاده ليوصلها لسيارتي... وبالرغم من رفضي لهذا العمل إلا أني ادفع مكرهه.. نظرات الحاجه في عينيه تجبرني لأن اوافق على الدفع ولايرضيني عمله!! فمثله كتابه اولى بالحمل بين يديه من سجادتي... وبرامج الكرتون احق ان تجتذب عينيه من إشارة صاحب المحل!! في تويتر استهجن عمل الأطفال فما كان رد بعض من تكرم بالرد فقال: العمل في الصغر ينمي شخصية الطفل!!! وهم احسن من أولادنا يدرسون ويكسبون ( ربح مادي )!! وددت لو رددت عليه قوله فهل ترضى لابناءك واخوانك ان يعمل ويدرس في هذا العمر!! اعتقد ان الإجابه ستكون من نوع آخر...
لا اتحدث عن حاجه أو غيرها (لولا تأكدي أن ما من أسره تزج بأبناءها في هذا السن للعمل إلا وهي صاحبة حاجه).. اتحدث عن طفوله تنتهك في سراديب وازقه! طفل لايكاد يستطيع قرآءة جريده.. كيف له أن يعرف حقوقه كعامل وان يطالب بها.. لااستبعد ان هدف من يشغل هؤلاء الصغار هو استغلال جهلهم وبرآءتهم وتكليفهم فوق طاقتهم من أعمال ومهام!! وقبولهم بتلك الأجور الزهيده أمام قسوة ظروف عملهم هو دليل صدق حجتي!! لا استبعد انه قد تستغل برآءة الأطفال وزجهم في أعمال منافيه للآداب وترويج الممنوعات!!! 
اسجل استغرابي الشديد من جمعيات حماية الطفوله وحقوق الإنسان هل هي للواجهه الإجتماعيه!! أم هي فقط جهه توظف أناس فقط لإنهاء أعمال مكتبيه ولتقبضهم رواتبهم وانتهى الموضوع!!! سطر مُخزي آخر يضاف إلى تاريخ حقوق الإنسان في الكويت ولكن المحير في الموضوع من الملام الحقيقي في هذا الملف هل هي الدوله التي لم تمنع وتحمي!! ام منظمات حقوق الإنسان والأطفال في الكويت التي لم تضغط على الدوله للحل!! ام مجتمع سلبي متفرج!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق