الاثنين، 17 فبراير 2014

رحلة السندباد على اقطاعيات سايكس بكو

قبل الثورات العربيه كانت نظرتي محدوده ضيقه لاتتجاوز مايلقنونا اياه عبر التلفزيون والصحف المحليه!! كنت اتشرب عفونتهم وحقدهم على العرب انفسهم وليس حكوماتهم فقط!! اشاهد البرامج الساخره في ذاك الوقت واضحك على مايستفرغونه علينا من فكاهه!! كانت الكتب المدرسيه هي أقصى ما تستطيع ان تمتد له يدي... لاسيما ماتتحدث عن تاريخ العرب في القرن العشرين!! وتاريخ الكويت وجاراتها (المشبوه) واقول مشبوه لأنه كان مقتطع مبتور توصل إلينا مبتور صف كروءس اقلام لاتعرف بدايتها ولم تستدل على نهايتها!! لم يخبرونا عن سايكس و بكو وكيف خطا بالمسطره حدودنا!! لم يقولو لنا إلا أنها خطوط وهميه تفصل بين بلدين او عدة دول!! ( اعتقد ان معلمتي لم يكن يسمح لها بأن تتحدث أكثر من ذلك التعريف الركيك) ...وتتفوه بالسخافات عن اهميته لاحترام سيادة الدول لبعضها بعض!! لم يقولوا اكثر من انهُ وهمي!! لقد اوهمونا انه وهمي!! ارتكبوا في جيلي وفي الاجيال من بعدي جريمة انه فقط وهمي!!! لم يصارحونا بأنه أكثر من وهمي!! لم يقول انه خطان متصالبان وضعا على كل ماهو عربي !! خطان وضعا على وحدتنا على احلامنا على ارضنا على افواهنا!! على من يطء ارض عروش عملاءهم !! على من يطلب الحريه والعداله وعلى ان تطالب بما اقتطع مع اتفاقيتهم من حقوق!! استبدلوها لنا بكيس مليء بالافاعي لتحكمنا وقد كتبوا على الكيس الجامعه العربيه!! في بلادي يتنطع المتنطعون نحن افضل من باقي العرب!! 
نعم نحن افضل نحن حالنا اشبه بحكاية السندباد واصحابه عندما شارفوا على الهلاك من الجوع اسرتهم قبيله افريقيه واودعوهم في السجن ثم قدموا لهم ألذ الأطعمه واشهى الوان المأكولات .. ففرح اصحاب السندباد بها واخذوا بالتهامها ضانين بأنها حسن الضيافه!! ولم تمتد يد السندباد لتلك الولائم ريبةً من هذا الإحتفاء الغريب بهم.. وهم ملقين في سجنهم!! فوقع ما كان يحذر السندباد ليجد أصحابه ينقصون في كل يوم واحد ...وتتضح له الرؤيا بأنهم كانوا قربان!! لطير كاسر كانوا يطعمونه اضاحيهم ليتركهم في سلام!! هم يسرقون منا كل ما يستحق الحياه لأجله ويقدمون كرامتنا لموائد السايكس بكو قرباناً ليظلوا على عروشهم ما اشهى الوليمه لاعداء يخشون ان تظهر أمه تقلب مائدتهم عليهم وعلى سفرجيتهم حكام العروبه!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق