زمان في عام تسعين كنت من محبي امريكا لأنها ساهمة في تحرير الكويت!! لم تسعفني سنواتي الست في معرفة ماهي أمريكا حقيقةً!! بعد استعمارهم للعراق في ٢٠٠٣ كنت احبها لأن شعور الإمتنان لازال يتملكني وخصوصاً انها خلصت بلدي من جار السوء صدام حسين وزمرته التي جلبت الجوع والفقر والجهل إلى ضفاف شط العرب!!!
ولكن ذلك الحب انسحب في ليلة الخامس والعشرين من ديسمبر ٢٠٠٨ عشية ميلاد المسيح.. في ليلة اضاءة سماء غزه القنابل الفسفوريه وطوال شهرين متتاليين كانت كراهية امريكا تطهى على نار مستعره وانا ارى لا مبالتها والبرود الذي زاد حتى وصل لدرجة الصقيع.. في قضية بلد ال ٣٦٠ كيلومتر مربع ( غزه )!!
وقد صدمت بحبيبتي داعية الحريه والسلام وحقوق الإنسان تقف موقف المراقب الضالع في الجريمه بسكوته... اعتقد ان تلك الايام العصيبه قد ادارة وجهي قسرًا عن مناقب امريكا في مناهجنا الدراسيه الضيقه بضيق مساحة الكويت الجغرافيه والتي لم يتعدى كرمها ( امريكا ) محيط حدودنا الوهميه!!!
لقد رأيت تلك الأيام وجه ( العم سام ) الحقير اؤكد لكم ذلك!!! ثم تتالت تلك الصواعق على رأسي لأكتشف متأخره ان العم سام قد مزق العراق وقد انتزع لحمها عن عظمها ليزرع احشاء كريهه مليئة ( بغائظ ) الطائفيه بينها !! لطالما كنت اعتقدت انهُ جاء ليقتلع ( البعث ) ثم يعود لبلاده وجزارته !!! ولكنه جاء ليقسم اهلها شيعى ويفتح بوابة الشيطان على مصراعيها!! كم كنت ساذجه وغبيه .. ومثلي كثيرون اقل مني غباءً او اكثر إلى اليوم لايعلمون انهم اغبياء استغبوهم حكامهم وامتطتهم امريكا لتخوض غمار حربها المقدسه تحت قبب المساجد والمدارس بعيدًا عن مخادع الإرهاب!!!
##لماذ اخترت العنوان وهو بعيد كل البعد عن محتوى مقالتي ببساطه اثناء تسوقي اعجبني بلوفر كتب عليه ilove you usa فوجدت في صدري نفور من قبل ان افكر بمحبتي لهذا البلد او كرهي وعندها تساءلت متى بدء معي هذا النفور ولم يعجز عقلي ولا اصابعي عن تذكر متى تنافرت اقطاب المحبة لها.
## على سبيل السلام انا
ارجو ان لاتُفهم مقالتي انها دعوى مفتوحه لكره الأمريكان بل هو بغض لسياسة امريكا المتحيزه لكل ماهو ضد العرب وغضب من دول الظلم التي تديرها وتوجههَ ضدنا!!!!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق