الأربعاء، 11 يناير 2012

الى متى الفايزان ..في غوانتناموا

رسالة ..كُتِبتْ بآدمٍ من دموع طوال عشر سنين عجاف...
سالت على صفحات وجهين لم يعرفى الفرح طوال هذه السنين..
دموعٌ حاره كأنها جمرات احرقت خدى اما فايز الكندري وفواز العوده...


عشر سنين ..مرت على أسيرينا في سجن (غوانتناموا) مكبلين في قفصيهما..كطائرين
أراد سجانهم في سجنهم الحقير.. العزيز بهما أن يكبل همتهما قبل جسديهما.. ولكن أبيا هذان الجبلان الذله..
أبيا أن يركعمها سجنهما رغم مرارة الحبس والظلم..
سجانٌ نصب نفسه حارساً للحريه .. وحامي حماها
شن حملاته التي لا أراها إلا..بربريه!!...مدعياً حفظه للسلام في العالم وبدل إقامته للسلام المزعوم..
أثار حربان هم من أكثر حروب أهل الأرض فتكاً بالمدنين والعزل، وأطولها عمرًا...
لم تهدأ وتيرة سلامهم المشوهْ مثل معتقلهم الذي كالنار التي تقول: هل من مزيد!!!....
معتقل انشأ ليكون تحت رغباتهم الوحشيه..عند اعتاب ابوابها تهان الإنسانيه وتحقر..
وفي غياهب زنازينها تعذب النفوس والاجساد..


معتقل هو بعيدٌ عن العدل كبعد المشرق عن المغرب ..خالف التشاريع السماوية..والقوانين البشريه الموضوعه..
فابسط حقوق السجناء لاتعطى..ليس لأهاليهم حقٌ بزيارتهم .. ولا حتى جمعيات حقوق الإنسان!!
ناهيك عن انهم لم يحصلوا على محاكمه!! سواء عادله أو حتى جائره !!!


فهم بكل بساطه وتجرد في سجن من تطئ قدماه أرضه فليعتبره نفسه..نسياً منسيا ...
لاحقوق... سلخوا آدميتهم عنهم ..جردوهم منها...
تساووا في محبسهم بينهم وبين الكلاب !!
بل الكلاب لهم الحظ الأوفر من الرحمه والحقوق!!
فهم يتمتعون بنزهه طويله على الأقدام ،والحركه ، في حين أسرانا لايسمح لهم الحركه إلا في حدود زنازينهم الضيقه..
يقبعون فيها زنانين موحشه تقتلهم فيها الوحده قبل البرد !!


سبحان مثبت قلوبهم ..وعقولهم..
تطويهم صفحات الزمن ..كل عام !!
ولايتغير شئ .. لا زالوا في محبسهم يهوون في بئر النسيان ..
وصمت القبور مطبق على الأرض بأسرها تجاه قضيتهم !!!


يا أهل الكويت..
كم من البواكي .. والمفجوعات..بفقد ابنائهن تريدون !!..
حتى تنتفضوا على الظلم .. وتتطالبوا بفك أسرى ابناءهن
أو حتى المطالبه بمحاكمه عادله لأبناءهن ..
على اقل القليل يعلمنا موعداً لانقطاع رجائهن في يومٍ تكحل اعينهن بالفرح لرؤية فلذات كبودهن


ثلاث عشر عاماً صبرن امهات الكويتين وآباء شابة لحاهم وعيونهم من الهم في انتظار عودة ابنائهم ...


في يومهم الموعود الذي طوال هذه السنين انتظروه ..
حمل لهم خبر ان ابنائهم الذين طالما انتظروهم ..لا أثر لهم!!..وأنهم ربما يكونوا تحت الثرى


كم من ليلةٍ تمرغت امٌ على سجادتها ترجوا ان تلقى ابنها قبل الممات!!!
كم من ساعات وأيام مرت على أبٍ اشيب الرأس قابع في ديوانه الخالي من صوت ابنه!!
يحتسب الأجر في الفراق ..ويمني النفس في اللقاء...


رسالتي..
هي لكل من عاش هذه اللحظات ..
رسالتي..
إلى كل من اهتزت مشاعره لرؤيه عزيز ، أو قريب ، أو صديق..تألم من طول الفراق
رسالتي ..
إلى كل من يخشى أن يصيبه هذا المصاب..
رسالتي..
إلى كل من يحمل أو يحمي حقوق الإنسان..


لاتدعوا حقوق اخوانكم بالإنسانيه ..تغيب وتضيع..وتنتهك
في غياهب السجون...




الحريه لأسرانا فايز الكندري وفوزي العوده
للتواصل عبر تويتر @Tasnym98


ملاحظه : لي رجاء خاص ان تمرر هذه المقاله في وسائل الإتصال سواء بتويتر او الفيس بوك او الواتس آب للوصول لأكبر عدد من الناس لدعم قضيتهم والتعريف فيها
ارجو من يجد لديه القدره في ترجمت مقالي هذا او اي مقال يخدم هذه القضيه ..واسأل الله ان يجزيه كل خير
وهنا احب ان انوهه انني لاسمح الله لا اسعى للشهره او التكسب من وراء هذه القضيه ..تستطيعون ان تعملوا نسخ ولصق هذه المقاله من غير اذن مني او حتى وضع اسمي في المقاله فاني لا ارجو الا اكون من قال فيهم الله تعالى (وكان سعيهم مشكورا)

هناك 3 تعليقات:

  1. من غير المنطق ان الدولة التي لا تتمتع بسياسة داخلية واضحة او مستقرة ان تتمتع بسياسية خارجية باي نوع من الانواع. انها سوء الادارة واولوية الاشخاص فوق وقبل الدولة التي اهدرت هيبة الدولة داخليا وخارجيا.. ففاقد الشيء لا يعطيه. 

    ردحذف
  2. عشر سنين دون اهتمام من السُلطة وكأنهم لا يعنونها، ومن المفترض أن لا نسكت أكثر ويجب أن نتحرك إذا كانت ترفض التحرك .. لنكن نحن لسانهم ولنتكلم باسم الإنسانية بعيدا عن كل شي :)
    كان الله في عونهم وعون أهلهم

    ردحذف
  3. المؤسف ان مثل هذه الجريمة ترتكبها دولة من المفترض ان تكون هي الاولى على مستوى العالم في حقوق الانسان .

    اذا كانت دولة متقدمة وتصرفت بهذه الطريقة فكيف هو الحال بالدول المتخلفة

    مع التحية

    ردحذف