الأربعاء، 8 أبريل 2015

شبح الميديا

يقول عمر رضي الله عنه وارضاه اميتوا الباطل بالسكوت عنه!! عفواً أمير المؤمنين!!!  الباطل زاد والناس البطّاله كثرت!!  ولايمكن بأي حال من الأحوال السكوت عنهم شئنا ام ابينا !! فالناس سكت بعضهم وتشبث به أكثرهم !!!  فبعد ان اقتحموا بيوتنا بغير استئذان ولا احترام يطرحون كل القضايا علانيه🔞 لاحدود في طرحهم !! لايفرق بأن من حوله صغار او كبار وياليت جرئتهم تسعفهم لقضايا تهم جميع شرائح المجتمع مواضيع تلمس معاناتهم وحياتيه يوميه.. أو يتبنوا قضايا انسانيه اوه ينتقدوا واقع سيء ... ويتألمون لآلام البشر!! لاشغله ولاعمله لهم في الحياه إلا خدش حياء الناس وهز قيمهم!! والإنتقاد الممجوج للمجتمع !! بلغه سطحيه ومنطق فاسد وحجج واهيه ونظريات مختله!!! دخلوا في حياتنا بأسم الفن!! ولا اعتقد أن العريّ كان في يوم من الأيام فناً!! ولم اسمع انه في عصر من العصور السابقه كانت العاهره لها صوت مسموع وكلمة في المجتمع!! لم يعاملها البشر على انها بشر الا في وقتنا هذا مراعاةً لإنسانيتها!! ووضع حد للحيوانات البشريه في امتهان ماتشتركه فيه مع باقي البشر وهي ( الإنسانيه ) اعطوها حقوق المواطنه وكفلوا حماياتها وصون كرامتها كإنسان ولكن لم يحتوها اجتماعياً ولم يفتحوا لها بيوتهم ولم يعتبروها فردًا من أسرتهم ولم يطلبوا مشورتها ونصيحتها!! فما زالت شخصاً غير مرغوب به فهي مازالت في بيوت الدعاره والازقه المظلمه منبوذه اجتماعياً ومصدر للأمراض!! ولا اقصد أمراض الجسد بل وحتى الأخلاق!!
إلا مجتمعنا فهو لاقط لكل ساقط وفاسد وسخيف !! بل ويلهث ورائهم!! يسمع لهم !! ويطيع!! ويستشير وان افسدوا عليه عرضه ولهطوا ماله!! فهو في موقف المتفرج الضاحك ببلاهه!!
ألا تلاحظون مثلي أنه لايتكلم عن الشرف والأخلاق إلا الساقطات!! وأن ماعاد يسمعنا الخطب الصماء عن الأمانة والزهد إلا اللصوص!! وسائل التواصل الإجتماعي تفقد قيمتها الحقيقيه في بلدنا فبدل أن تكون لتلاقي الافكار التي ترقى بالناس فإنها تنقلب عندنا لتخفس بها خفسا وتعود بنا للجاهليه الأولى!! وبدل ان تقرب البعيد فإن اثرها انعكس وبعدت القريب وعزلت افراد اسر يعيشون تحت سقف واحد!! وبدل ان تظهر صوره مشرفه وقدوه للمجتمع فإنها لاتسوق إلا للدون من البشر!! لم يتغير الزمن ولن يتغير بل من تغير هم الناس ففي السابق كان الناس يرون الفسق ويعلمون مكانه وينبذون ساكنيه ويتجنبونهم ولايتحلقّون حولهم مثل يومنا هذا!!  كان الناس اذا رأوا ما يمس مروئتهم ومايسيئ لعوراتهم لايتوانون في وضع حد نهائي له!! بلينا في زمننا هذا ان صاحب التأثير في المجتمع صاروا صاقط القوم وراقصاته وطباليه !! وأن ماتنهض به التقنيه في الغرب تسقط به في الشرق!! وأن الناس تعودته... وتقبلته ... وأدمنته... وصارت المجتمعات تتقبله وتدافع عنه بأسم حرية التعبير!! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق