أول جريمة وقعت في الأرض هي لأخ قتل أخاه!! كانت بدايتها خلاف وزاد حتى حدث التنافس.. مما أدى للحسد والتربص ثم كانت أول جريمة في تاريخ البشريه!
قتل الأخوه والاقارب كان ولايزال مستمر منذعصر آدم إلى عصرنا هذا ولأسباب غريبه في الغالب!!
ولكن لهذا الزمان زخمه !!وتحويره!! وإعلامه!! وتحليله!! وصناع الموت والخوف كذلك!!
للأمانة لا اقتنع بكثير ممايطرح بأنه من اشراط الساعة ولست اكفر بقدر ربي وقضاءه!! لكن مثل هذا الطرح لايقبل عقلي تحليله او حتى استقباله!!
مايحدث وبهذه التسلسل المثير للريبه! والغير منطقي والسرعة و ان يقع في وقت واحد!! كأن من يقوم بهذه الافعال موجه بالفعل من طرف خفي يتعمد أن تكون كل هذه الجرائم متقاربه زمنياً!! وفي رقعه واحده متقاربه! لخلق حالة رعب وخوف وارباك المجتمعات!!
وعمل حالة فزع اشبه بأعمال هوليود وجمع أطراف احجيه!!
صناعة الخوف هي صناعة رائجه وفوق مانتصورها ولكنها تعمل باحترافيه لايمكن ان تشعر بها مثال من الواقع في كل دول العالم يرتاد الناس دور السينما ويأخذون جرعه موزونه من افلام الرعب ويعودون لمنازلها وهم يحملون افكار وسواسيه تتلاعب بحالة العاطفيه وتعالج مركز الخوف في المخ من ان يدخل غريب مختل (بدون سبب) من الشباك او يتسلل من سور المنزل ليحصدهم ويتركهم في حمام من الدم!! فيهرعون لشركات الاقفال واجهزة الانذار ويشترون كل ماهو على الرفوف بسبب فيلم ارعبهم فقط!!
ماذا عن وباء غريب يضرب بقعه ما في الارض وتحتشد صحف العالم واعلامها لتخوف الناس من هذا الوباء الذي قد يهدد الحياة في الارض ، فترتفع مبيعات تلك الصحف وترتفع معها مشاهدات نشرات الاخبار والقنوات المهجوره! وقد يصنع فيلم او فيلمين تدور قصته حول وباء يحول الناس لمسوخ او يقتلهم!!
وماذا صناعات الادويه التي ستستفيد من الطلب على الادويه وتتعال الاصوات لاكتشاف لقاح للمرض ما ويتسابق علماء الجينات والامراض للظهور على الشاشات للحديث عن ذاك المرض المكتشف في ادغال الامازون فيرتفع تمويل مختبرات الادويه ويزداد الطلب على اللقحات ، ومواد التطهير!!
وماذا عن ارض الواقع في محيطنا الاسلامي نحن لا نفكر بمايفكر به الغرب ولانلتقي في كثير من المخاوف معهم ولانهتم بخرم اوزون ثقب او احتباس حراري ولايؤثر فينا مايتأثرون فيه فلا زيكا ترعبنا ولا الزومبي يقض مضجعنا ليستخدموه كصناعة تثبت كراسيهم او تبيع سلعهم!!
يجب أن يكون رعبنا خاص بنا نحن نؤمن به ونعتقد فيه!! فكانت تحفتهم الفنيه ان يهدموا الفرد منا الذي تمثل أسرته هي فلكه الذي يدور فيه ولايستطيع العيش بدونه!! لذا كان هذا مدخلهم أن نعيش غرباء متشككين نتوجس الخيفه من بعضنا البعض لنصبح مجتمعات متوحده الفرد يترصد بالآخر!! وادواتهم بسيطة جدًا وفي متناول اليد فيكفي ان تبحث من بين هذه المليارات مجنون او اثنين ليقوم بالمهمه في اطار زمني متقارب وفي ايام ترتفع فيه الروحانيه او لها قدسية واحترام خاص من مجتمعنا ليضربوا ضربتهم.. والباقي يتركونه لمخيلتنا والمرجفين والساعين للشهره!!
الخلاصه:
استخدموا عقولكم وفتشوا عن من هو المستفيد الحقيقي من هذه الفوضى؟
اذا عرفنا الأداة المستخدمة وهم الشباب الذي يرمزون (للقوة والمستقبل والامل والنهضه) فستعرفون لمصلحة من يحدث هذا كله.. ومن ثم ردوا بضاعة ( الخوف ) الكاسدة لهم!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق