للحظات لاتُذكر تومض ويبقى وميضها لساعات وأيام وقد يصل الأمر لأسابيع!!كالنجمه في السماء نرى بريقها ونعتقد انه وليد الليله ولكنها رساله منذ ملايين السنين وهي تعبر سماءنا وقد تكون النجمة انطفأت ولازال بريقها يخترق سماءنا!! لانملك ان نصفه الا برسالة متأخره ومخادعه!!
هذه هي الفكره اينماً كانت واينما ومضت!! لاسيما اذا كانت مراوغه تحفز انطلاقتها (المشاعر) وفقاً لدرجة الخوف والكره والحب والاعجاب!! كل هذه المشاعر تحتمل التوريّه والمناوره اذا قرنت بفكره مهما كان محلها من البعد والجموح!! لامجال للمنطق والعقل ولو بموضع قدم يثبت فيه نفسه!
لا احبذ الحديث مع الخلق الشاعري منهم.. الذي يميل الى تفسير كل مايحدث في عالمه الخاص وعوالم الآخرين وفق مشاعره!! لا أرى الشاعرين كما يعتقد (الغالبيه) بأنهم هم من يشعل الشموع ويرمي في طريق من يحب الورد!! بل ارى القوم الشاعريين هم من اذا وصلوا لفكره او صادفوا شخص ما تنبثق تلك المشاعر وتفصح عن كره وخوف وحسد وليس الحب دائما!! هؤلاء هم من يتسيدون المواقف وردات الفعل وتوجيه الناس ويتصدرون الخطب!.. والصناديق! .. والمواقف! والرأي العام! فقط لأنهم شاعريين من النوع آخر لايتوانون ولايخجلون من التصرف وفقاً لما يكنون في صدورهم مع الحذر الشديد والتكتم وبخطاً مدروسه من انكشاف أمر مشاعرهم مع احتراف مبهر في ان يظهر مايريدون علانيه دون ان يلحق بهم عار!! وابقاء الأمر مقبول عند جمهورهم !! لديهم دافع قوي من الداخل للحديث بطبقات مرتفعه او حتى للفعل اذا استوجب الامر عندما يوجههم خليط قلوبهم من تلك المشاعر الشاذه ( الكرهه والخوف والحسد) !! وفي المقابل من لديه توجه شاعري مضاد لهم.. فإنهم يخجلون حتى من إسرار حديثهم!!
استجابة الناس وقبولها لتلك المشاعر المرديه هي التي تنحدر بالبيوت والأمم على حد سواء! نحتاج ان نظهر رحمه وحب اكثر فالنفس الإنسانيه مثل البحار يقع في باطنها الخير واللؤلؤ وتطفوا فوقها الجيف!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق