اقرأ واسمع عن اضراب موظفين النفط وبصراحه لا اهتم بما يأخذ اي موظف في اي قطاع من قطاعات الدوله وماهي امتيازات عمله!!
ولااكلف نفسي عناء سؤال من ألتقيهم كم يكسب وما مردود عمله عليه !! فأنا على يقين ان ما اكسبه او يكسبه غيري هو رزق مقسوم ..قل ام كثر!!
وانا من الناس الذي ينظر الى العمل الى انه مكان احقق فيه استقرار نفسي ووسيله جيده لقضاء اليوم في شيء يسعدني ولا بأس بالسعاده التي تنتج المال!!
هذه اختصار فلسفتي عن العمل ولعلني ابتعدت قليلاً عن موضوع مقالتي !! فلماذا لا أتوجه مباشره لما أريد التحدث عنه ويشغل المجتمع اليوم وغدًا فغدًا يومٌ منشود!!
فلا اريد الكلام عن تأييدي لإضرابهم واسبابه وهو امر تختلف فيه وجهات النظر وتتضارب دوافعه والحديث عنه سيدخلنا في متاهه!! ... مادفعني وسيدفعني للخوض فيه هو محاولة التحريش الدائمه بين فئات الشعب بصوره ممنهجه ومدروسه فإما تكون ذات طابع عقائدي أو فئوي وآخرها هي التدليس على الناس وتغذية (الحسد) في قضية موظفين النفط واضرابهم بتحريضهم عليهم بأنهم يكسبون أكثر من من يكسب غيرهم من الكويتين وفوق مايستحقون !! ( وبالمناسبه الدوله في سالف الوقت هي من اقرته ولم تجد غضاضه فيه!! وهذا معروف وجليّ !!
الخلل فينا!!
فنحن ناس تحكمنا المشاعر المكبوته وتحركنا وتديرنا وهي تتناقض تماماً مع الظاهر من برود ولا مبالاة!! الا انني لا اعفي السلطه واعمالها الخبيثه من خلق صدام بين الشعب وتعمدها تعزيز الفجوه بين فئاته!!!
وتعمدها وضلوعها في استخدام ( الفتاوي الدينيه والمفتيين ) والتي من المفترض انها تترفع عن ان تكون أداة بيد السلطان!! إلا انها تخوض في كل معترك في صفهم وتهمش المصلحه العليا للعباد بل انها سيف مشهر عليهم غالباً !! فياليتها تسكت وتحافظ على وقارها وحكمتها!!
ولأننا بشر ناقص ليس لدينا القدره على تبصّر المستقبل ! إلا أن حوادث الأيام وسقطات القوم واطماعهم هي ابلغ وانفذ لنياتهم الخبيثه!! فكما علمنا ورأينا من مناورات للهوامير للانقضاض على ممتلكات الشعب ومقدراته بقوانين التخصيص والخصخصه( والبي او تي ) وهي كلها مسميات لابتلاع البلد لا انتفاعه!! إلى موضوع تلكوء الدوله في تحصيل فواتير الماء والكهرباء ( والعين هالايام عليها لخصخصتها) ليكون لهم عذر لخصخصتها هي الأخرى! ) إلى تلك الأيام التي سبقت خصخصت محطات الوقود وعمليات سرقتها ( المفبركه ) وتطفيش الموظفين الكويتين منها في المحصله !! وبيع شركات حكوميه اقليميه ناجحه لتاجرًا ما غادرنا من كم سنه!! ه!!
وأخيراً وليس آخرًا كتم صوت الشعب في مجلسه واستئناس نوابه وجعلهم تابع يشار لهم ويطيعوا وينفذوا!!
وترديدهم البشع لخطاب الضرائب والحاجة لزيادة ارادات البلد من كيس مواطنيه وقد صدوا عن تطوير اقتصاده وفتح باب التجاره المحتكره من فئة مصاصين الدماء !!
واليوم العرْق الكويتي الذي مازال ينبض ويضخ ولايرضخ يريدون لوي ذراعه واظهاره بصورة القطاع الذي مليء بالشياطين التي تريد حلب البلد (وهم في الواقع ليسوا الا موظفين يريدون الا يقترب احد من دخلهم وهم اعلم الناس بما تنتج البلد من ثروه لاتوزع الا على اللمم ولاتقع الا على موائد (القوم) والذين يطمعون عاجلاً ليس آجلاً ان يضمونها لعزبهم
!! لاحدود لطمعهم وجشعهم فقط هو الناس
انهم قلقون من اجتماع الناس وتوحدهم اكثر من قلقهم من عدو على حدهم !! يؤرقهم ان تنتعش النقابات الأخرى المخدره لتطالب بما هو حق لها !! أنهم يخافون من ناس طال أمد سكوتهم على فسادهم وظلمهم وتفريطهم بمقدرات البلد التي ترمى يمنه ويسره على دول ليست على الخريطه ولاتكاد تذكر!! انهم يتوجسون رعباً من غضب مواطن استلم بيت العمر ووجده خرابه!! يخشون ان تلتقي عيونهم مع عين مواطن تضاعفة عليه فواتير الكهرباء والماء وسلع الحياه بين ليله وضحاها بخطة قلم!!
هذا مايخشونه في الواقع انهم يخشونكم انتم!!
فقوموا رعاكم الله واترسوا سياراتكم لتذهبوا
لمصالحكم نهار غدٍ... فإذا نجح اضرابهم ستتحمسون وربما نتأخذوا ماهو لكم !!
#خلوها_فرجه_وطماشه
من لايريد ان يساند احد ويكون مع قضيته فلا يكون ضده ولا يخوّنه ولا يخذله كن على الحياد فالحياد هنا محمود!! .. وانتظر معي فأنا لي اسبابي وتخوفي والتي بالتأكيد تخيفك مثلي من مسانده تاجر طماع وحكومة ناخرها السوس