السبت، 13 أغسطس 2016

قرطوع الخياط

سمعنا عن البطالة المقنعه ونعرف انها توظيف عمال او موظفين في قطاع ما وتكدسهم دون الحاجة لخدماتهم وهذا ماهو حاصل في قطاعنا الحكومي!
ولكن مال يعرفه الكثيرين ان هناك بطالة مقنعة في القطاع الخاص وقطاع التجار على وجه الخصوص !!
فتجارنا لا انتاجية حقيقة لهم وهم مثل الهم على القلب!! يعيشون على قفا الدولة الريعيه التي ترسي عليهم المناقصات بمئات الملايين والذين ليس لهم دور إلا أن يقوموا بدور (الكُبري) لتاجر آخر أو شركة أخرى تقوم بالعمل الحقيقي!! هذا اذا لم تدور تلك المناقصة (من يد نشيط ليد انشط) التاجر في الكويت لايتحمل أن يكون شخص منتج في مجتمعه بما أن لحم كتافه من خزينة الدولة!! فبنظرة كل مايقوم به من مشاريع توصلت له بجهده وليس بحب الخشوم ، وأنه إنسان عصامي بنى نفسه بنفسه وليس لأنه ورث ملايين تغطي عين الشمس! وكل التسهيلات التي حظا بها من إجارات أراضي بسعر قنينة الماء!! والقروض الميسره والحسنة من البنوك إذا احتاج!! والترسيات والمناقصات وقوانين الوكالات التي تفصل له تفصال!! ليست إلا توفيق من الله لأنه مجتهد وبار في والدينه !!
ولأنه تاجر عصامي فإن من حقه ان ينتقد المواطن الذي ولد ولم تكن في فمه ملعقة من ذهب!! فيعيب عليه ان لايتقبل زيادات الماء والكهرباء والبانزين فعليه كمواطن ممتن وصالح أن ( يقرطع )البلد من معاشه المحدود!! فليقتدي بالتاجر الصالح الذي تقبل  الزيادة ولم يحتج في جريدته الخاصة ولم ( ينافخ) في مواقع التواصل الإجتماعي كما فعل المواطن السيء! هو مثال لما يجب ان يكون عليه المواطن الصالح الذي ينظر إلى الجانب الإيجابي من الزيادة الأخيرة فابن عمة الذي يمتلك محطات البانزين سيزيد مدخوله وسيستطيع التوسع والإستيلاء على باقي المحطات وسيفتح سوبر ماركت في كل محطة!!
وعلى الصعيد المعنوي هو سعيد بأن هذا المواطن ( المهايطي) سيتأدب أخيرًا ولايشتري سيارات فخمه ويناطح عيال النعمه!!
وأيضاً سينال المواطن درساً لن ينساه ويتعلم التوفير في الكهرباء الذي اعتقد نفسه ساكن في (قصر فرساي) وسيردم حمام السباحه في سردابه فهذا وجه من أوجه التبذير !! ولن يسافر في الصيف ويفشلنا مثل كل سنه!! نعم سنحافظ على سمعة الكويت الخارجية بعد صورهم بالنوافير واصطياد البط!!  سيكون ذلك المواطن بلشان بفاتورة الكهرباء والماء!! نعم الدولة ستطس عيني هذا المواطن الذي ينظر إلى فوق ويفسف فلوسه خارج البلد ستدشن الدولة ساسة العودة لأموالها التي تعطيها كرواتب لتعود لها كإيراد!! نعم لن يستطيع هذا المواطن بعدها حتى النظر لتحت!! سيكون منهك ومنهمك في تسديد تلك الفواتير!!
أخيرًا سيتعلم المواطن التواضع!
أما التاجر الغلبان فستصدع رأسه حسبة الزيادة الجديدة التي سيضيفها على السلع هذا بالإضافة الى الزيادات القديمة الفاحشة!! وستتعب يده من عد الانواط!
سيكون منهك مثله مثلك يامواطن ولاتتعدى ولاتتذمر فموزع الأرزاق ربك!! هذه سنة الحياة هناك ناس تدفع مثلك يامواطن وهناك ناس تجمع مثل تاجرنا البار الذي يستورد السلع من الخارج بتعب جبينه وجهده !!
ويبيعها علينا بالدبلات بفضل حنكته ودرايته!!
#هاشتاق

دائماً أسمعها من كبارنا ان هذه البلد بلد التاجر يشق فيها ويخيط لكن المخيف ان التاجر صار يبي يلبسنا غصب الي هو يخيطه!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق