موضوعي في البدايه ليس ( داعش) و بالأحرى دولة الخرافه ولكن سأعرج عليه في النهايه .
موضوعي سيكون عن اثر متبقي من آثار النبوه وهو (ختم النبي) ليس بمعجزه نبويه أو سنه او شيء مرتبط بقداسة مقام النبوه او له علاقة بخلافة المسلمين... ولايمكن ان نسميها الا اداة حملة نقش اسم اشرف الخلق ، لم يتخذه النبي الا عندما قيل له ان الملوك لايقبلون قرآءة الا الكتُب المختومه بختم.. فاتخذه رسول الله بناء على نصيحه من ( بشر وليس إراده وبوحيّ إلٰهي ) فاوصى النبي علي رضي الله عنه ان ينقش له خاتماً يلبسه في يده ويكتب عليه محمد بن عبدالله.. فأتى علياً النقاش وأمره بنقش خاتم من فضه عليه اسم الرسول فنقش النقاش ( الصائغ ) محمد رسول الله فقال علي ماهكذا امرتك فرد النقاش ان الله قد قلب يدي وما اعقل هذا ( اي انه لم يتعمده ) فقال علي صدقت .. واخذ علي الخاتم الى الرسول فتبسم الرسول وقال انا رسول الله. ( والروايه معروفه )
ختم به الرسول الكثير من ( كتبه ومعاهداته ) ومات وهو في يده برواية ام المؤمنين عائشه.
ختم به من بعد النبي كلاً من الخلفاء الراشدين ابوبكر الصديق وعمر بن الخطاب وآخر من ختم فيه من الخلفاء هو عثمان بن عفان والذي سقط منه في بئر (ايريس ) بالقرب من مسجد قباء وهو نفس البئر الذي بشر ابوبكر وعمر وعثمان بالجنه عنده وقد بشر عثمان بانه سيدخل الجنه على بلوه تصيبه!! .. في السنه السادسه من خلافة عثمان جلس رضي الله عنه على نفس البئر وكان يحرك خاتمه في اصبعه فسقط من يده في البئر فاغتم عثمان فامر بإزاحة الماء على مدار٣ ايام والبحث عنه ولكنه لم يجده وقد يكون هذه الحادثه ارهاصه لاقتراب مقتله وحدوث الفتنه!!
يوجد نسخه من خاتم النبوه معروضه في متحف في تركيا ولكن يقال انه الخاتم الذي يختم فيه مغلف الرساله والله اعلم!!
اما الرايه التي يدعون جماعة داعش المتخلفه انها راية النبي ويحملونها وهم مدججين بالاسلحه ومغطين وجوههم للتصوير والدعايه فقط!! ويعلقوها خلفهم والرؤوس المقطعه مصفوفه أمامهم!!!!!!
فهذه ليست راية رسول الله في الحقيقه فلم يثبت عن النبي انه اتخذ رايه من اللون الاسود فقط فقد اتخذ رايات مختلفه منها الابيض والاصفر والاخضر بالاضافة للاسود ( ويروى انها كانت قطيفه لعائشه ) وفي رواية ان لواء النبي ابيض وقد جمع الرسول ﷺ بينهم في عدة معارك... وان غزوة بدر الصغرى كانت رايتها بيضاء عقدها النبي على رمح وقد كانت في الحقيقه عمامة النبي.. الصحابه وقرونهم لم يهتموا باللون ولم يتخذوه شعارًا ولم يقدسوه ولكن كان رمز تعريفي لتحريك مقاتلهيم في وقت لم يكون هناك تواصل لاسلكي بين القائد ومقاتليه فاستخدمت الرايه لتحريك الجيش ولم تكن لها قيمه الا في المعركة ، والتي كانت في السابق يعني سقوطها وتراجعها الهزيمه لذا كان المسلمين لايقبلون سقوطها في أرض المعركه ويتسابقون ويموتون دونها لأن حاملها إما شهيد أو منتصر.
ولم يثبت ان الرايه كان عليها كلمة التوحيد فلم يلتفت الصحابه في زمن النبي وجيوش الخلافة الراشده للرفاهيه والزخرفه فهم لم يحتاجوا لدعاية إعلاميه وتسويق زائف واستغلال كلمة التوحيد كما هو الحال مع جيوش الدجالين اليوم فقد كان اخلاصهم يعبر عن صدق رسالتهم وكلمتهم التي قاتلوا دونها!!!
أما أول من كتب كلمة التوحيد على الرايه فهم الامويين وقد كانت رايتهم فيما يذكر بيضاء او خضراء..
وكانت راية العباسيين سوداء ويرجع ذلك إلى ان النبي عقد لعمه العباس رايه سوداء في حنين ويوم الفتح ومنها اتخذها العباسيين لون لرايتهم اقتداءً به لا أكثر .
استخدم رموز الإجرام والهمجيه في عصرنا هذا القاعده وداعش ومن شابهم في الإجرام والتعاسه شكل ( ختم النبي ) وكلمة التوحيد ووضعوها على راياتهم للتأثير على الناس ونسب ارهابهم للإسلام ولدولة الخلافه الراشده!! فبعد ان قُتل اغلبية مجاهديين المسلمين في الشيشان وسجن منهم الكثير وجد أعداء الإسلام ( الامريكان والصهاينه ) في الارهاب ضالتهم لتشويه صورة الاسلام ..ولتنفيذ أعمالهم القذره بدون ان تلحق سمعتهم الدوليه شيء يسوئها وبأقل الخسائر وأفضل النتائج ! فكان المتشددين ومرضى العقول أداتهم التي يحققون فيها مآربهم الأخرى ، وانشئت القاعده على تسهيلات وأعينٍ منهم وبنت مجد زائف على تضحيات مجاهدي الشيشان!! ... فاصبحت بالنهايه مركز جاذب للمهابيل والمخدوعيين ، ليفرغوا فيها الجنون الذي يتعاطونه!! ورفعوا كلمة التوحيد لتسويق انفسهم عند المسلمين!! وبعد سقوط القاعده وفقدانها بريقها وانحسار شعبيتها عند العرب خاصه والمسلمين عامه!!
ظهر لنا فرقة داعش الهمجيه لتستغل شعار النبوه وترفعه على رايتها السوداء مثل قلوب وعقول اصحابها ويعرف الكثيرين انهم مجموعه من البعث المندحر في العراق وشيء من تنظيم القاعده وبضع من مرتزقة افريقيا وافغانستان (وحدثاء الاسنان سفهاء الاحلام ، الا ترون اكثر من يقوم بتفجير نفسه هم شباب صغار في السن حديثي التديّن ) لعبتهم التغرير في صغار السن الذينَ تفور فيهم هرمونات البلوغ يستدرجونهم بالحور العين ومن يرى مُخ ساقيها!!! الم تتسائلوا من اين لهم كل هذه الاموال الطائلة!!! فلعلكم رأيتم مركباتهم الحديثه واسلحتهم الهائله وموائدهم العامره بما لذ وطاب في حين سوريا تموت جوعاً !! الم يثيروا فيكم الفضول فتنظيمهم ومايمتلكونه من تكنلوجيا تفتقدها حتى جيوشنا!! من اين لهم كل ذلك؟!! ومن ورائهم ويمولهم ويدربهم ويمدهم ويزودهم بمعلومات استخبارتيه وتكتيك عسكري في ارض جديده عليهم كمقاتلين وقادة لاسيما ان اكثر قادتهم ليسوا من سوريا!! سؤال مفتوح وإجابته واضحه ولاتقبل التشكيك والجدل!
جئت لأبين لمن استشكل عندهم الفهم وأمر ( داعش ) واختلط عليهم بأن مايحدث اليوم فتنه ولكنه ليس فتنه لتقعدوا وتضجعوا !!! وتتفرجوا!!! هي حرب فكريه قبل ان تكون حرب ماديه وعسكريه، يراد بها نزع عُرا الإسلام من قلوبكم ونفوركم منه في المقام الأول ثم يراد به ماحدث في الاتحاد السوفيتي ( بغض النظر عن ان كان اتحاد ظالم وطاغي، ولكنه في ذلك الوقت يؤرق اعين واشنطن التي سعت ونجحت في سعيها لتفكيكه ) ولينهار بأيدي ابناءه لا بأيدي تدخل ( غربي ) ، ولأن هذا العصر كان الإعلام والرأي العام هو من يقود الناس فإن صور كثيره تهتز أمامه وتسقط تماثيل وهالة قداسه تتلاشى فإنه لابد أن يكون هناك إرهاب أكبر من إرهابهم ليغطي جرائمهم فكانت ( داعش وسيلتهم ) وهي المحطه المرغوبه لتوجه للمسلمين اصابع الإرهاب!!
#كلمة
الرسول ﷺامر عليه بما لايدع مجال للشك ان يحاور الكافرون وانه بحواره ومجاورته لهم وتعامله معهم وبإحترام الاديان ومعاملتهم بإنسانيه لا يجعله يعبد مايعبدون ولاهم ملزمون أمام هذه المعامله والمجاوه بعبادة ماهو عابد واعطاهم حرية اختيار دينهم مثل ما له حرية اتباع دينه فأسس مبدأ الحريه الدينيه والفكريه وألغى التبّعيه ليؤسس دولة مدنيه في المدينة المنوره ولتمتد لأرجاء دولة المسلمين التي ستفتح وستتنوع فيها الاعراق والألسنه والديانات والثقافات.